تُعد جزيرة فو كوك واحدة من أجمل الوجهات السياحية في فيتنام حيث تجمع بين الشواطئ الرملية البيضاء والمياه الفيروزية الصافية والغابات الاستوائية الكثيفة مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والاسترخاء في هذه الجزيرة الساحرة إليك أبرز 5 أماكن لا تفوّت زيارتها عند السياحة في فيتنام جزيرة فو كوك .
يقع فين وندرز فو كوك في شمال جزيرة فو كوك داخل مجمع يونايتد سنتر ، ويُعد من أكبر المنتزهات الترفيهية في فيتنام ووجهة مميزة للعائلات ومحبي المغامرات ، يمتد على مساحة شاسعة تضم ست مناطق رئيسية كل منها مستوحى من ثقافات وأساطير عالمية وتقدم تجارب ترفيهية مميزة تجمع بين التسلية والتعليم من أبرز هذه المناطق شارع أوروبا الذي ينقلك إلى أجواء العصور الأوروبية القديمة، و عالم الخيال للأطفال وقرية الفايكنج لمحبي الإثارة إضافة إلى قصر نبتون الذي يحتوي على أحد أكبر أحواض الأكواريوم للحياة البحرية في البلاد كما يشتهر المنتزه بعروضه المسائية الضخمة مثل عرض وانس الذي يستخدم تقنيات بصرية وصوتية متطورة في سرد قصة ملحمية ويضم المنتزه أيضًا أكبر حديقة مائية في جنوب شرق آسيا مما يجعله تجربة متكاملة تناسب الزوار من جميع الأعمار وتوفر لحظات لا تُنسى في قلب الجزيرة.
يقع سوق دونغ دونغ الليلي في قلب جزيرة فو كوك ويُعدّ من أبرز الوجهات السياحية التي تعكس الحياة المحلية النابضة بالحيوية ، يمتد السوق على شارع باك دانغ (Bach Dang Street) في بلدة دونغ دونغ ويبدأ نشاطه يوميًا من الساعة 6 مساءً حتى منتصف الليل مع ذروة الازدحام بين الساعة 7 و10 مساءً
يضم السوق أكثر من 100 كشك مقسّمة إلى منطقتين رئيسيتين: المنطقة الأولى مخصصة للمأكولات البحرية الطازجة والأطباق المحلية مثل سلطعون هام نينه قنافذ البحر المشوية وسلطة الرنجة بالإضافة إلى الحلويات التقليدية مثل آيس كريم جوز الهند ولفائف الآيس كريم أما المنطقة الثانية فتُعرض فيها الحرف اليدوية، اللؤلؤ، التوابل والملابس التقليدية مما يجعلها مكانًا مثاليًا لشراء الهدايا التذكارية.
يُعتبر السوق تجربة ثقافية متكاملة حيث يمكن للزوار التفاعل مع السكان المحليين تذوق الأطعمة الفيتنامية الأصيلة، والاستمتاع بالأجواء الليلية المفعمة بالحياة كما يُنصح بالوصول مبكرًا لتجنب الازدحام، وارتداء ملابس مريحة، وجلب النقود النقدية، حيث لا تقبل جميع الأكشاك الدفع الإلكتروني.
بفضل موقعه المركزي وأجوائه الفريدة يُعد سوق دونغ دونغ الليلي وجهة لا غنى عنها لأي زائر يرغب في الزيارة في المساء استكشاف الثقافة المحلية والاستمتاع بتجربة تسوق وطعام لا تُنسى في جزيرة فو كوك.
يقع منتزه فو كوك الوطني في شمال جزيرة فو كوك ويُعدّ من أكبر المحميات الطبيعية في فيتنام حيث يغطي مساحة تبلغ حوالي 31,422 هكتارًا أي ما يعادل نحو 70% من مساحة الجزيرة .
يتميز المنتزه بتنوعه البيولوجي الغني حيث يضم أكثر من 1,000 نوع من النباتات بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحيوانات بما في ذلك 30 نوعًا من الثدييات 200 نوع من الطيور، و50 نوعًا من الزواحف .
يُعد المنتزه وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرات حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمسارات المشي المتنوعة مثل مسار "غانه داو" الذي يمر عبر غابات كثيفة، ومسار جبل "تشوا" الذي يوفر إطلالات بانورامية على الجزيرة .
كما يُعتبر المنتزه موطنًا للعديد من الأنظمة البيئية المتنوعة بما في ذلك الغابات دائمة الخضرة، غابات المانغروف، وغابات الميلاوكا، مما يجعله وجهة مثالية للباحثين عن تجربة طبيعية فريدة في هذه الجزيرة .
بفضل تنوعه البيولوجي الغني ومناظره الطبيعية الخلابة يُعد منتزه فو كوك الوطني من أبرز الوجهات السياحية في فيتنام ويوفر تجربة لا تُنسى لمحبي الطبيعة والمغامرات.
يقع سجن فو كوك المعروف أيضًا باسم سجن شجرة جوز الهند في جنوب جزيرة فو كوك ويُعدّ من أبرز المعالم التاريخية التي توثق فصولًا مؤلمة من تاريخ فيتنام بُني السجن في عام 1946 على يد الاستعمار الفرنسي لاحتجاز المعارضين السياسيين ثم توسع خلال حرب فيتنام ليصبح أكبر سجن في جنوب شرق آسيا حيث احتجز أكثر من 40,000 أسير سياسي بين عامي 1967 و1973.
عُرف السجن بظروفه القاسية وأساليب التعذيب الوحشية مثل الأقفاص الحديدية (المعروفة بـ"أقفاص النمر")، والصدمات الكهربائية، والتعليق بالسلاسل، والضرب المبرح . رغم هذه الظروف، أظهر العديد من الأسرى شجاعة وصمودًا، وقاموا بمحاولات هروب جريئة باستخدام أدوات بسيطة.
بعد انتهاء الحرب أُغلق السجن في عام 1975 وفي عام 1995 تم تصنيفه كموقع تاريخي وطني خاصاليوم يُفتح السجن للزوار كمتحف يعرض نماذج واقعية للزنازين، وأدوات التعذيب، وصورًا ووثائق توثق معاناة الأسرى ، يُعدّ زيارة السجن تجربة مؤثرة تُسلط الضوء على تاريخ فيتنام النضالي وتُخلّد ذكرى من ضحوا من أجل حرية بلادهم.
تقع قرية هام نينه لصيد الأسماك على الساحل الشرقي لجزيرة فو كوك ، وتُعدّ من أقدم القرى في الجزيرة حيث تحتفظ بسحرها الطبيعي وأسلوب حياتها التقليدي ، تُحيط بها جبال هام نينه من الخلف بينما تمتد أمامها مياه البحر الصافية مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن الهدوء والجمال الطبيعي.
تُعرف القرية بأكواخها الخشبية البسيطة التي تعكس نمط الحياة التقليدي للصيادين ، يُعتبر رصيفها الخشبي الطويل رمزًا للقرية حيث يُستخدم لرسو القوارب ويُعدّ مكانًا مثاليًا لمشاهدة شروق الشمس الخلاب يُتيح للزوار فرصة التقاط صور رائعة والاستمتاع بجمال الطبيعة.
تُشتهر هام نينه بمأكولاتها البحرية في فو كوك الطازجة خاصة السلطعون الزهري(Ham Ninh Flower Crab) الذي يتميز بلحمه الحلو والطري ، يمكن للزوار تذوق هذا الطبق في السوق المحلي أو في المطاعم المنتشرة على طول الساحل. كما يُمكن شراء الهدايا التذكارية مثل اللؤلؤ والمأكولات البحرية المجففة من السوق المحلي.
بالإضافة إلى ذلك تُوفر القرية تجارب فريدة مثل الغوص لمشاهدة الشعاب المرجانية والتجديف بالقوارب الصغيرة، وزيارة مزارع اللؤلؤ للتعرف على عملية زراعته واستخراجه ، تُعتبر هام نينه وجهة مثالية للباحثين عن تجربة ثقافية وطبيعية أصيلة في جزيرة فو كوك.
تمتزج في جزيرة فو كوك سحر الطبيعة بجمال الثقافة ودفء الحياة المحلية مما يجعلها وجهة لا تُنسى لكل من تطأ قدماه شواطئها أو يسير في دروبها من المنتزهات الترفيهية إلى الأسواق الشعبية ومن الغابات الكثيفة إلى القرى التقليدية ، تُقدّم الجزيرة تجارب متنوّعة ترضي كل الأذواق سواء كنت من عشّاق المغامرة أو الباحثين عن الاسترخاء ستجد في فو كوك عالمًا من الروعة ينتظرك فلا تتردد في وضع هذه الجزيرة الفيتنامية على قائمة رحلاتك القادمة وكن على يقين بأنك ستغادرها محمّلًا بالذكريات والحنين.